منتدى ديرغسانه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ديرغسانه

سياسي-اجتماعي-ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 دراسة نقدية حول كتاب (بني زيد الدليل السياحي) الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رامي صخر




المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 15/11/2007
العمر : 52
الموقع : www.sareda.ahlablog.net

دراسة نقدية حول كتاب (بني زيد الدليل السياحي) الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: دراسة نقدية حول كتاب (بني زيد الدليل السياحي) الجزء الثاني   دراسة نقدية حول كتاب (بني زيد الدليل السياحي) الجزء الثاني Icon_minitimeالسبت ديسمبر 15 2007, 18:11

بني زيد – الدليل السياحي عرض ونقددليل سياحي فقد مضمون دلالته الجزء الثانيبقلم: رامي صخر



تناقضات الدراسة مع المراجع العلمية تخرجها من نطاق الدراسة العلمية


لكثرة الاخطاء التي لا يمكن تجاوزها .



يقال : ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
اختزال وتجاهل :


1- تستهل الدراسة باختزال منطقة بني زيد في قريتي بيت ريما وديرغسانة ، حيث ورد فيها ( اما القرى الاربع عشرة الاخرى فلم تعد ترتبط ببني زيد الحديثةالا بالاسم فقط ) هنا تجدر الاشارة الى ان قراوة هي احدى قرى بني زيد ، ولا تعرف قراوة الا باسم قراوة بني زيد تمييزا لها عن قراوة بني حسان ، كما ان القرى الاخرى ترتبط ببني زيد بشكل قوي وواضح ، فبعد مجيء السلطة الفلسطينية تاسست في بني زيد الشرقية بلدية ضمت قريتي عارورة ومزارع النوباني وسميت " بلدية بني زيد الشرقية " ، وعلى اثر ذلك تغير اسم بلدية بني زيد "ديرغسانة و بيت ريما " الى بلدية بني زيد الغربية تمييزا لها عن الشرقية ، فلماذا هذا التجاهل والإختزال .


بيت ريما ام الأرمة ايهما وردت في العهد القديم



2- في الصفحة الرابعة ورد وبشكل يوحي بقطعية الصحة أن اصل اسم بيت ريما هو" ارومة " بمعنى العالية أو المرتفعة ، وتؤكد ورود ذكر ذلك الاسم في العهد القديم ، وبعد التدقيق تبين أن هذه المعلومة أخذت من " موسوعة الدباغ " ، ويتضح ان هذه المعلومة فيها شيء من الخطأ وذلك بعد مراجعة " قاموس الكتاب المقدس - ص57" حيث يذكر أن الأسم أطلق على "الأرمة" الحديثة وهي ليست بيت ريما إنما هي على بعد ستة أميال شمال شرقي نابلس ، في حين تقع بيت ريما في الجنوب الغربي لنابلس . إضافة الى ان بيت ريما ليست مرتفعة اذا ما قورنت بالمرتفعات في منطقة القدس والتي تصل الى اكثر من الف متر، في حين أن أعلى ارتفاع لبيت ريما هو 510 بحسب ما ذكر في الدراسة التي نحن بصددها مما بتناقض مع الوصف الجغرافي للموقع .

3- كما ورد في باب الشك ( ولو ان البعض يعتقد ان خربة صريدا مدفونة تحت قرية ديرغسانة ويقولون ان هذه الخربة هي بلدة صردة الكنعانية ) من الواضح ان ثقافة يعتقد ويقولون تجتاح الدراسة كاملة كما اشرت في بداية المقالة ، لكن هنا ان عكست شيئا انما تعكس ضحالة المعرفة العلمية بالموضوع من قبل الباحث/ين ، فمن "اعتقد" هو عالم الآثار المشهور عالميا والمعروف لدى دارسي التاريخ والآثار الاستاذ وليم اولبرايت ولم يقل ذلك اعتباطا بل انه اجرى حفريات في دير غسانة وخلص الى هذه النتيجة هو والراهب ملكي ، كما ان هذه المعلومة وردت في" قاموس الكتاب المقدس ص541" وكتاب " كشف المفقود من كنائس عابود ل ابراهيم نيروز"، وهو رسالة ماجستير، اضافة الى "موسوعة الدباغ" التي اعتمدتها الدراسة مرجعا رئيسا وكتاب "المراحل" وهو مذكرات الاستاذ عمر الصالح البرغوثي.

التاسيس بداية اما السكن فهو حلقة ضمن سلسلة قبل وبعد

4- وفي الصفحة الخامسة يقع الباحث/ين في خطأ مفاده أن الغساسنة أسسوا ديرغسانة ، في الوقت الذي لا يذكر اي من المراجع هذه المعلومة ، وما ورد موجود لدى الدباغ في كتابه " القبائل العربية " ومفاده ان الغساسنة أعطو اسمهم لديرغسانة فقط ولم يذكر انهم أسسوها ، وكان من الأحرى الاشارة الى السكن وليس جزم التاسيس بنسبته إلى الغساسنة ، لأن القارىء يذهب إلى تثبيت تاريخ هذا البلد بتاريخ الغساسنة وهذا غير مثبت وغير صحيح .
اذا عينت قاضيا فاقبل بحكمه ولا تناقضه



5- هنا تشير الدراسة ان( قبيلة بني زيد اقطعت 19 قرية مركزها عبوين ومن ثم دير غسانة ) هذه المعلومة تتناقض مع كافة المصادر ف" الكزندر شولش" في كتابه "تحولات جذرية في فلسطين -ص 222" يؤكد( ان الزعماء المحليون لمنطقة بني زيد كانوا البراغثة ومركزهم في دير غسانة ) وهذا ما اخذه شولش عن "غوران" اذ يؤكد ان ( شيخ ديرغسانة كان يمارس نوعا من حق السيادة على حوالي خمسة عشر قرية مجاورة) ونفس الخطأ يقع فيه الباحث/ين عندما تورد الدراسة ان (ال سحويل تنازعو مع ال التميمي على زعامة المنطقة ثم ان براغثة ديرغسانة اقصو الطرفين عن الزعامة وذلك في اواخر القرن السابع عشر) للدقة هنا يذكر الزميل" فتحي احمد" أن ال سحويل قدموا الى المنطقة من الطفيلة من شرق الاردن في بداية القرن الثامن عشر ، وهنا كان من واجب هيئة التحرير ان لا تتناقض مع نفس المراجع التي تعتمدها اساسا لدراستها وتختلق زعامة في فترة لم يكن قد وصل زعماؤها بعد .

6- وفي الصفحة التاسعة يضيف ان عائلة ("مسحال" "النبهاني") تزعمت قرى بني زيد في بداية الحكم العثماني ، وبعد البحث لم اجد في اي دراسة تناولت الموضوع دليلا يشير الى ذلك ، وما ورد لدى الزميل" فتحي احمد" ان ال مسحل هم اقدم عائلات القرية ، وذلك ضمن رواية شفوية يتيمة ، ولم يشر الى شيء يتعلق بالزعامة في منطقة بني زيد. ولا اعرف ان كان لدى هيئة التحرير مصادر غير التي اشير اليها في نهاية الدليل السياحي .

7- تشير الدراسة ان القريتين ديرغسانة وبيت ريما تعرضتا للقصف البريطاني بالطائرات اثناء ثورة 36 ، والأصح هو ان من تعرض للقصف هي دير غسانة لأن مؤتمر المصالحة لقادة الثورة كان في دير غسانة وتواجد الثوار في دير غسانة اما "الطوق" فقد شمل المنطقة وكان بعد ذلك بعدة اشهر، وتطرقت الدراسة الى عدد الشهداء في القصف ووصلت بهم الى الثلاثين شهيدا وتذكر اسم احدهم خطأ فالقصف لم يوقع سوى شهيدين احدهم هو ابو خالد محمد الصالح السيلاوي والثاني هو احد الثوار من خارج المنطقة، فالدقة مطلوبة هنا خاصة في حادثة كهذه اخذت حقها من الدراسة والتحقيق خاصة من قبل " الاستاذ نمر سرحان في كتابه حول حياة القائد عبد الرحيم الحاج محمد " ، لذا فالتناقض لا يكون مع النصوص المكتوبة والمعلومات الموثقة والروايات الشفوية لشهود العيان الذين ما زالوا على قيد الحياة ، فهذا حدث عام تشهد عليه منطقة بأكملها .
هذه خصوصية ريفنا: ان نختلف ليس عيبا فينا



8- في الصفحة السادسة يضيف الباحث/ين ان هناك تشابها بين السكان في دير غسانة وبيت ريما في اللهجة ، وهنا لا يتطرق الباحث/ين الى الاختلاف وكأنه عار على الدراسة ، رغم ان الاختلاف في اللهجة موجود لدى جميع الشعوب العربية وكذلك الفلسطينيين ، وهذا قائم في منطقة بني زيد فلكل قرية نوع من التميز في اللهجة ، ويلاحظه كل من يتعرف اشخاصا من كلا القريتين ، فالترقيق في اللفظ موجود لدى اهالي بيت ريما والتفخيم لدى دير غسانة ولهذا الاختلاف تبريره في المنشأ القبلي الذي تشير اليه الدراسة نفسها . كما ان اللهجة مكتسبة من البيئة المحلية لذا حافظ اهالي القريتين على نوع من التميز في اللهجة .

عمارة قرى الكراسي.

9- في الصفحات 13-14 تتعمد الدراسة الى دمج نمط العمارة في القريتين وكأنه نمط واحد وهنا كان على الباحث/ين ان يدرسوا كل قرية على حدة فعمارة البناء " القديم" في ديرغسانة تعود الى فترة الاقطاع والتي لعبت فيها ديرغسانة دور كرسي المنطقة وزعامتها لذا فأبنيتها مميزة لتحقق الغرض من المرحلة، وهذا ما اكدته الباحثة د. سعاد العامري في مقابلة معها نشرتها مجلة الصحافي في العدد الثاني وفي دراستها حول عمارة قرى الكراسي . اما العمارة في بيت ريما فهي في سوادها الاعظم نفس البناء التقليدي في اي قرية فلسطينية عادية .
خروج هيئة التحرير عن الحمى: كفر توت ليست ناقة البسوس



10- في الصفحة الثامنة تسيطر على هيئة التحرير غريزة التملك - بنفس طريقة ميرفت التي اشير اليها في بداية الدراسة - فتميل الى تملك خربة كفرتوت واعتبارها ضمن الخرب التابعة لقرية بيت ريما ، رغم علم اعضاء هيئة التحرير ان كفرتوت هي ملك وضمن اراضي قرية كفرعين ، وفناء اهل هذه الخربة كان من خلال حادثة مشهورة ليس لبيت ريما فيها ناقة ولا جمل ، وهذا واضح في كتاب الزميل" فتحي احمد" والذي اعتمد مرجع للدراسة واشير اليه سابقا .

عبث بالتراث .

11- اضافت الدراسة ان صلاح الدين وضع لكل مقام موسما يحتفل به سنويا ، وهذا تعميم خاطىء ، فالقائد صلاح الدين عين مواسم لاهم المقامات فقط ، اما بقية المقامات فهي ثقافة محلية اقيمت تكريما للأولياء الصالحين ، والقسم الأكبر من هذه المقامات ليس لها مواسم خاصة وقد تمثل بعضها اماكن محلية لإحياء المواسم العامة في فلسطين مثل موسم النبي صالح للاشخاص غير القادرين على الذهاب للموسم في المكان المخصص له.

12- في الصفحة 18 اشارت الدراسة الى ان المقامات الدينية في اغلبها مدمرة ، وهذا امر غريب فالدليل السياحي يجب ان يبرز الأماكن التي يمكن ان تلعب دورا داعما للسياحة لا ان يوهم الزائر بأنه لن يجد شيئا ، وكنت سأتغاضى عن هذا الخطأ في اسلوب العرض لكن ما هو موجود على ارض الواقع يعاكس ما جاء في الدراسة ، فالمقامات الدينية في ديرغسانة ما زالت قائمة وحالة البناء ان لم تكن جيدة فهي جيدة جدا في بعض الأحيان والقائم منها _الخضر، الرفاعي ، المجدوب ، الخواص ، الشيخ عبد الله "الخلوة " ، الشيخ خالد ، الشيخ عصفور ، الهبيل ، الشيخ رحال ، زيتونة الشيخ ذيب ، الحج شحادة .... الخ .وبعد البحث تبين ان هذه المنطقة تمتاز عن غيرها بعدد المقامات واهميتها اذ لا يوجد في اي منطقة هذا العدد من المقامات والمواقع الدينية التي تصل في عددها الى ثماني عشرة موقعا ، راجع " توفيق كنعان : المزارات والأولياء" . لذا كان على الباحث/ين ان يشير الى اندثار التقاليد والطقوس والشعائر التي كانت تمارس في هذه المقامات لا اندثار الابنية .

13- يرد في نفس الصفحة ان مقام الخضر يعود لشخص ثار على الاتراك فاعدموه على الخازوق ، وهذه معلومة عديمة الصحة ولا مصدر علمي لها كما انها تتنافى مع المنطق و الغرض من بناء المقامات. فالمقامات ارتبطت باشخاص اتصفوا بالزهد ولم يعرف انهم كانوا ثوريين او شخصيات سياسية ، ومقام الخضر بالذات بحسب توفيق كنعان يعود بناؤه تكريما للسيد الخضر وقصته غنية عن التعريف وله عدة مقامات في فلسطين والعالم الاسلامي .

14- اما حول الخواص ففي ص 20 يكتب الباحث/ين ان المقام " لزاهد صوفي من مصر يدعى ابراهيم كان يعمل بصناعة السكاكين وبيعها فأطلق عليه الخواص وتعني السكاكين باللهجة المحلية " هنا يقع الباحث/ين في اشكال الارتجال المغمور بالضعف في تفسير مصطلحات اللغة ويتعمد تجاهل المراجع العلمية ، فلم اقرأ عن صوفي عمل حدادا الا في هذه الدراسة علما بأن اسم الخواص ليس له علاقة بما وقعت فيه هيئة التحرير من خطأ فالخواص اسم مأخوذ من "الخوص او سعف النخيل" وكان هذا عمل الخواص حيث يقوم بصناعة السلال من الخوص - وهذه مهنة اقرب للقبول من الحدادة لرجل صوفي- " توفيق كنعان : المزارات والأولياء :ص293 " وللتاكيد فإن الخواص عائلة من التابعين وردت اسماء كثير منهم في كتب الحديث وكتاب" تاريخ دمشق لابن عساكر" .

15- كما يكرر الباحث/ين الخطأ وأحدهم من ديرغسانة ، لكن للأسف قد لا يكون زار مقام الخواص ابدا ، ويتضح لك عندما تشير الدراسة لبعض التقاليد المرتبطة بالخواص مثل " فلا يجوز لزائر القبر الواقع اسفل المقام ان يدير ظهره للضريح عند خروجه منه لاظهار الاحترام والتقدير لصاحبه " هنا يبدو ان خيال الكاتب واسع بنفس درجة ضيق اطلاعه ، فمقام الخواص لا يوجد فيه ضريح وهذا مثبت على ارض الواقع وفي الكتب التي تناولت المقام فكتاب" توفيق كنعان المنشور بتاريخ 1927" يصنفه ضمن المقامات بدون ضريح ، والمشاهدة الحية تثبت ذلك كما ان الخواص له ضريح في العراق في منطقة الرصافة "الزوراء" كما ان المقام بناء واحد ليس له اسفل كما اوردت الدراسة ، لهذا فهذه الطقوس لم تمارس في الخواص ، بل مورس كثير من الطقوس في المقام غير التي ذكرت اعلاه ، فمن الطقوس الخاصة بالمنطقة عملية شنق الضريح وذلك بربط "راسية " القبر بقطعة قماش لحين تحقيقه الغرض المرجو منه او عملية تقليب الحصير في المقام كما في الخواص وهذه ممارسات تفردت المنطقة بها .

16- كما ورد في ذات الموضوع حول الرفاعي بأنه احد تلامذة المجدوب وهنا يتناقض الكاتب مع معلومة في نفس الصفحة من دراسته، ففي الوقت الذي يشير فيه ان الرفاعي احد اقطاب الصوفية ، تجده يقول انه احد تلامذة المجدوب ، فالرفاعي قطب من الاربع المشهورين في عالم الصوفية ، وهم عبد القادر الجيلاني واحمد البدوي وابراهيم الدسوقي واحمد الرفاعي ، فأي تناقض هذا فالرفاعي اقدم زمانيا واكثر شهرة في عالم الصوفية .

وبعد كل ما سبق بقي على هيئة تحرير الدليل ان تعذرني ان وقعت في خطا خلال ما كتبت ، واتمنى ان تصلهم الرسالة ، فهذا الدليل كان بحاجة الى بذل جهد اكبر مما بذل فيه وهو ايضا بحاجة الى موضوعية اكثر كي يفي بالغرض الذي اعد له فضعف المراجع وتحيز بعض اعضاء التحرير واضح ، لذا ارجو ايقاف توزيع هذة الطبعة واعادة النظر فيها . كما اشكر كل من ساعدني في اعداد هذه الدراسة والله من وراء القصد .

رامي صخر البرغوثي

مدرس تاريخ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sareda.ahlablog.net
 
دراسة نقدية حول كتاب (بني زيد الدليل السياحي) الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ديرغسانه :: منتدى ديرغسانه-
انتقل الى: