منتدى ديرغسانه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ديرغسانه

سياسي-اجتماعي-ثقافي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 سؤال اليوم- لماذا لا تتعلم حماس من الصدمات؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد عمر




المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

سؤال اليوم- لماذا لا تتعلم حماس من الصدمات؟ Empty
مُساهمةموضوع: سؤال اليوم- لماذا لا تتعلم حماس من الصدمات؟   سؤال اليوم- لماذا لا تتعلم حماس من الصدمات؟ Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 27 2007, 21:18

أعلنت حركة حماس قبل ثلاثة ايام صدمتها من قبول الدول العربية المشاركة في مؤتمر أنابوليس، في اعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الخميس الماضي. حيث قرر وزراء خارجية سبع عشرة دولة عربية بما فيها سوريا الاسد والعربية السعودية المشاركة في المؤتمر المذكور، بهدف دعم الموقف الفلسطيني في مواجهة الصلف والغطرسة الاسرائيلية، والتأكيد العربي المشترك على الحقوق الوطنية الفلسطينية المعروفة، والمتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194. وايضاً لاثارة موضوع الانسحاب الاسرائيلي من الجولان السورية وبقايا شبعا اللبنانية.
لكن الذهاب العربي الجماعي لا يعني بحال من الاحوال التطبيع المجاني مع الدولة العبرية، ويخطئ من يعتقد ان المفاوضات او الاشتراك في المفاوضات المباشرة يعني التطبيع، فتاريخياً، ومنذ اقامة دولة الاحتلال والعدوان على الارض الفلسطينية وهناك مفاوضات كانت تجري بين الوفود العربية (مصر، سوريا، الاردن، لبنان) تتعلق بخطوط الهدنة وغيرها من القضايا اللوجستية، لكن هذا التفاوض لم يعن في لحظة ما التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وان كانت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تطمح وتحلم بتحقيق هذا الحلم الصهيوني، دون ان تقدم للعرب والفلسطينيين الحد الادنى الممكن من حقوقهم الوطنية. والآن في انابوليس تطمح حكومة اولمرت الى تحقيق التطبيع وخاصة مع العربية السعودية، غير ان هذا الأمر غير قابل للتطبيق لان اسرائيل تريد تنازلات عربية مجانية دون ان تقدم للعرب اي ثمن.
وبالعودة الى نقطة الانطلاق، فان المرء يتساءل لماذا حركة حماس مصدومة من الذهاب العربي الى انابوليس؟ هل كانت تتوقع من الدول العربية اشهار سيوفها واعلان الحرب على الدولة العبرية والولايات المتحدة الاميركية؟ ألم يؤكد العرب مرة تلو الاخرى قبولهم بالتسوية السياسية، وقدموا مبادرة السلام العربية التي قبلت بها حركة حماس، والحكومة الحادية عشرة؟ واين الغريب في الموقف العربي؟ وهل مسموح لحركة حماس تقديم التنازلات المجانية عن الحقوق الوطنية الفلسطينية بالحد الادنى الممكن، كما فعلت في وثيقة الدكتور احمد يوسف، مستشار رئيس الحكومة المقالة، ولا تقبل للعرب ان يدافعوا عن حقوقهم؟ الا ترى قيادة حماس ان هناك انفصاماً في موقفها السياسي المعلن؟ والى متى تعتقد انها يمكن ان تضحك على ذقون المواطنين، باسم "الدفاع" عن الثوابت؟ وهل حركة حماس احرص من القيادة الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس في الدفاع عن الثوابت؟ وما هي معايير هذا الحرص الانقلاب على الشرعية، والسعي لاسترضاء اسرائيل مقابل تسهيل جرائمها وانتهاكاتها وحصارها للمواطنين في قطاع غزة؟ ومتى ستتعلم حماس ان اوراقها باتت مكشوفة؟ والدليل مهرجان الوفاء للرئيس الراحل ياسر عرفات، والدعم والتأييد لقائد الشرعية ابو مازن وحكومته بقيادة الدكتور سلام فياض في الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في ارض الكتيبة (ساحة ياسر عرفات).
آن الاوان لحركة حماس ان تكف عن لعبة الاستخفاف بعقول الناس، الانظمة العربية بتلاوينها المختلفة هي قوة الدفع الاساسية لعملية التسوية السياسية. وهي لا تقوى على رفض القرار الاميركي، ولا تريد، لان التسوية السياسية باتت منذ مؤتمر مدريد خيارها الاستراتيجي.
اذاً مواقف العرب ليست جديدة، ولا مستهجنة، ولا يوجد فيها ما هو غريب، وقيادة حماس تعرف هذه الحقيقة جيداً، لذا عليها الكف عن اللعب بالمصير الوطني، والعودة عن جادة الانقلاب الدموي، والاسهام الجدي في معركة الدفاع عن الثوابت التي يقودها الرئيس الفلسطيني ويدعمه فيها القادة العرب، من خلال تعزيز اللحمة والوحدة الوطنية. فهل تتعلم حركة حماس الدرس من المواقف العربية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سؤال اليوم- لماذا لا تتعلم حماس من الصدمات؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ديرغسانه :: مقالات سياسيه-
انتقل الى: